* كأنه وجه تركيين قد غضبا * مستهدف لطعان غير منجحر * * كأن رمانة في جوفه انفلقت * يكاد يوقد نارا ليلة القرر * * هل يغلبن بظرها أيري إذا أطعنا * والطاعن الأول الماضي من الظفر * قوله: ما تأمرون عباد الله إلخ ما: استفهامية و عباد الله: منادى والباء من قوله: بشاعر متعلق بقوله: تأمرون أو هو بمعنى عن متعلق بأسألكم. وأراد بالشاعر جريرا. و مختمر: صفة ثانية له اسم فاعل من اختمرت المرأة أي: لبست الخمار بالكسر وهو ثوب تغطي به المرأة رأسها. وجملة: حوله درجان صفة أولى لشاعر. نسبه إلى أنه امرأة: والدرج بالضم وهو وعاء الطيب كالحقة والعلبة.
وقوله: لئن طلبتم به شأوي إلخ به أي بهذا الشاعر. و الشأو بفتح الشين وسكون الهمزة: الغاية والسبق. يقول: إن أردتم منه أن يبلغ غايتي أو يسبقني.
واللام في لئن موطئة للقسم وجملة: لقد علمت: جواب القسم وجواب الشرط محذوف يدل عليه جواب القسم. وفاعل علمت ضمير شاعر والمراد به امرأة. وعلى بمعنى مع. و العقب بفتح العين وسكون القاف: جري الفرس بعد جريه الأول. و الخراج: مبالغة خارج. و القتر بفتح القاف والمثناة الفوقية: الغبار. يقول: لا يمكن أن تبلغ شأوي فضلا عن السبق فإنها تعلم أني كثيرا ما خرجت من الغبار أي: إذا كان أحد سابقا شققت غباره فسبقته وخرجت من غباره. وهذا بعد التعب والجري الكثير فكيف أكون في أول جري.
وقوله: ولا يحامي على الأحساب أراد بالمنفلق: ذات لها انفلاق وهو كناية عن ذات الفرج.
والانفلاق: الانشقاق. ومقنع: ذات قناع.