خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٤٢١
و القرب بفتح القاف والراء قال الخطيب التبريزي في شرح القصيدة: هو ورود الماء. يقال:) قربت الماء أقربه إذا وردته. وليلة القرب: ليلة ورود الماء.
وقال الزمخشري في شرحها: قربا: حال من ضمير سرت. والقرب: السير إلى الماء بينك وبينه ليلة. قال الأصمعي: قلت لأعرابي: ما القرب فقال: سير الليل لورود الغد. وقال الخليل: القارب: طالب الماء ليلا ولا يقال لطالب الماء نهارا. انتهى.
قال الخطيب: وروايتي: أحشاؤها وهو أجود عندي. ويقال لليابس: سمعت صلصلة أي: صوتا من يبسه.
والصلصال: الفخار. يقول: تتصلصل أجوافها من العطش ليبسها.
وقوله: هممت وهمت إلخ هممت أنا وهمت القطا. و ابتدرنا: استبقنا. و أسدلت: أرخت جناحها وكفت عن الطيران لتعبها.
قال الخطيب: وحفظي وابتدرنا وقصرت يريد أن القطا عجزت عن العدو وهو لم يكل. و شمر: خف. و الفارط بالفاء: المتقدم. و المتمهل: المتأني. وفيه مبالغة وتجريد.
وقوله: فوليت عنها إلخ تكبو: تتساقط القطا إلى عقر الحوض أي: تقرب منه. و العقر بضم العين المهملة وسكون القاف هو مقام الساقي من الحوض يكون فيه ما يتساقط من الماء عند أخذه من الحوض. و الذقون: جمع ذقن في الكثرة وأذقان في القلة. و حوصل: جمع حوصلة. يقول: وردت وصدرت والقطا تكرع ثم تصدر وكنت أسرع منها.
وقوله: كأن وغاها حجرتيه إلخ وغاها: أصواتها. والوغى بالغين المعجمة والمهملة: الصوت. و حجرتيه منصوب على الظرف والضمير
(٤٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 ... » »»