خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٣١٩
* عرفت الديار كرقم الدوا * ة يزبرها الكاتب الحميري * إلى أن قال بعد أبيات ثلاثة: على أطرقا باليات الخيام إلى آخره. يزبرها: يكتبها.
وذكر الحميري لأن الكتابة أصلها من اليمن. يريد: عرفت رسوم الديار وآثارها خفية كآثار الخط القديم.
وقوله: على أطرقا قال السكري في شرحه: أراد: عرفت الديار على أطرقا. و الثمام: شجر يلقى على الخيام. و العصي: خشب بيوت الأعراب. وقوافي هذه القصيدة إن شددتها وصلتها وإلا خفضتها. انتهى.
والخيمة عند العرب: بيت من عيدان. و الثمام: نبت ضعيف يحشى به خصاص البيوت ويستر به جوانب الخيمة. فالثمام والعصي استثناء من الخيام ويكون الاستثناء متصلا.
قال ابن يعيش هذه القصيدة تروى مطلقة مرفوعة وتروى مقيدة ساكنة وهي من المتقارب.
فمن أطلقها كانت من الضرب الأول ووزنه فعولن عصي يو. ومن قيدها كانت من الضرب الثالث وهو المحذوف. فعل عصي.
وقوله: على أطرقا نصب على الحال من الديار وكذلك باليات الخيام حال.
والمراد: عرفت الديار على أطرقا في هذه الحال. وقوله: إلا الثمام وإلا العصي يروى برفع الثمام ونصبه فمن نصب فلا إشكال فيه لأنه استثناء من موجب. ومن رفع فبالابتداء والخبر) محذوف والتقدير: إلا الثمام وإلا العصي لم تبل.
(٣١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 ... » »»