خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٣٣٠
معرب يبين كلامه ويعربه. وقد قالوا: ما بها معرب في هذا المعنى. وكذا قال صاحب القاموس.
الثانية: ديار أصله ديوار فيعال من دار يدور فأدغم. قال ابن السيد في شرح إصلاح المنطق: ديار من الدار إما أن يكون فعلا من ذلك وكان حكمه دوار لأن دارا من الواو بدليل قوله في تحقيرها: دويرة.
قال يعقوب في إصلاح المنطق: وفي جمعها أدؤر قلبت واوه همزة لانضمامها كأجوه في وجوه.
وإما أن يكون فيعالا أصلها ديوار فأدغم. وقد غلط يعقوب في ديار لأن ذا الرمة استعمله في الواجب فقال: الطويل * إلى كل ديار تعرفن شخصه * من القفر حتى تقشعر ذوائبه * الثالثة: داري منسوب إلى الدار. والداري أيضا: رب النعم سمي بذلك لأنه مقيم في داره فنسب إليها. وإذا أرادوا المبالغة في لزوم الرجل الدار قالوا: دارية والهاء للمبالغة.
والداري: العطار أيضا وهو منسوب إلى دارين: فرضة بالبحرين وفيها سوق وكان يحمل المسك من الهند إليها. والداري أيضا: نوتي السفينة وملاحها منسوب إلى دارين أيضا.
وهذه الثلاثة لا تلتزم النفي. وأما تميم الداري الصحابي فمنسوب إلى الدار أحد آبائه.
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»