وكذا صنع الأندلسي قال: أعمل الفعل الأول وأضمر الثاني. وروى أبو الحسن علي بن عبد الله الطوسي:
* أشلى سلوقية زلا جواعرها * بوحش إصمت....... إلخ * و الزل بضم الزاي المعجمة وتشديد اللام: جمع أزل وهو الممسوح العجز. و الجواعر: جمع جاعرة وهو موضع رقمة است الحمار.
وقوله: يدب مستخفيا إلخ دب يدب من باب ضرب أي: مشى مشيا رويدا. وفاعله ضمير الصياد. وكذلك ضمير يغشي مضارع أغشى بمعنى أحاط. و الضراء مفعوله وهي جمع ضروة بالكسر وهو ولد الكلب. وضمير بها للسلوقية.
وجملة: يغشى حال من ضمير يدب. و حتى بمعنى إلى. و أعراه: كشفه. والضمير للناشط.) وقوله: فجال من الجولان وفاعله ضمير الناشط و إذ: ظرف لجال ورعنه من الروع وهو الذعر والنون ضمير الكلاب السلوقية و ينأى: يبعد.
يريد أن الناشط نجا من يد الكلاب والحال أن في سوالف الكلاب من جلد مثل هذا الناشط قددا. و السالفة: صفحة العنق. و القدد: جمع قدة وهو سير غير مدبوغ.
وأما البيت الثاني فهو لأبي ذؤيب الهذلي وقد تقدمت ترجمته في الشاهد السابع والستين من قصيدة عدتها أربعة عشر بيتا ذكر من أولها دروس الديار وطموسها إلى أن رثى ابن عمه نشيبة بخمسة أبيات من آخرها.
وأولها: المتقارب