خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٣١٧
وقوله: في أصلابها أود أي: في أصلاب الكلاب السلوقية. إذ لكل كلب صلب. ولهذا وقدر بعضهم تبعا لابن الحاجب: كلبة سلوقية. ووجه جمع الأصلاب بجعل كل طائفة من الفقر صلبا. وله العذر لأنه لم يقف على ما قبله.
والصلب: وسط الظهر من العنق إلى العجز وهي فقرات أي: خرزات منتظمة. والمتنان) يكتنفان يمينا وشمالا. و الأود بفتحتين: الاعوجاج. والجملة حال من ضمير الكلاب وهي حال لازمة لأن الكلاب السلوقية يكون أوساطها مخروطة الشكل خلقة.
قال الأصمعي: إذا كان في ظهر الكلب احديداب قليل كان أفره له وكذلك إذا كان واسع الفقحة كان أسرع لجريه وكذلك من الدواب. وكذا إذا اتسع منخراه وشدقاه.
فقوله: أشلى سلوقية استئناف بعد الإخبار عن الناشط بما ذكره. وأراد: أشلى عليه أي: أغرى الكلاب على الناشط.
وجملة: باتت إلخ استئناف بياني كأنه قيل: فما صنعت قال: باتت. وقيل الجملة صفة سلوقية. وبات هنا تامة كما نقلنا عن الشارح المحقق.
وقوله: وبات بها أي: وبات الصياد مع السلوقية فالباء بمعنى مع والضمير للسلوقية.
وقوله: بوحش إصمت الباء بمعنى في متعلق بأحد الفعلين.
وقال ابن الحاجب في أماليه: المجرور في قوله: بوحش يتعلق بأشلى وتقديره: أشلى سلوقية بوحش هذه البرية باتت السلوقية في هذه البرية. وبات بها أي: عندها والضمير للسلوقية.
انتهى.
يريد أن الضمير في قوله: عندها للسلوقية وأما ضمير بها فهو لوحش إصمت.
وصرح به في شرح المفصل قال: بها أي: بوحش إصمت. وأضمر لأنه متقدم في المعنى لأشلى أو لباتت الأول. انتهى.
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»