خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٦٦
* أنا الذي سمتن أمي حيدره * كليث غابات كريه المنظره * * أكيلكم بالسيف كيل السندره * أطعن بالرمح نحور الكفرة * لم تختلف الرواة أن هذا الرجز له واختلفوا في السندرة فقال ابن الأعرابي: هي مكيال. أي: أقتلكم قتلا واسعا كثيرا. وقال غيره: هي امرأة كانت توفي الكيل. أي: أقتلكم قتلا وافيا.
انتهى. والضرغام والليث بمعنى الأسد. والآجام والغابات: جمع الأجمة والغابة وهما الشجر الكثيف الملتف أو القصب مثله يكونان مأوى الأسد إشارة إلى فرط قوته ومنعة جانبه حيث لم يكتف بأجمة بل حمى آجاما وغابات. وليث الأول مضاف إلى قسورة والقسورة هنا أول الليل ذكر هذا المعنى صاحب العباب. ويأتي بمعنى الأسد أيضا وهو من القس لأنه يأخذ فريسته قهرا وغلبة ويجوز على هذا أن يقرأ بتنوين ليت فيكون قسورة وصفا له.
والقصورة لغة في القسورة وفسره شارح الديوان برامي السهم وفي التنزيل: فرت من قسورة.
قيل من أسد. وقال ابن عباس: القسورة: ركز الناس وحسهم. وقال غيره: هم الرماة الذين يتصيدونها. وقال: المعنى كأنهم حمر نفرها من يقسرها برمي أو صيد أو غير ذلك. والعبل بفتح العين المهملة مسكون الموحدة: الضخم. والقصرة بفتح القاف والصاد المهملة. أصل) العنق. ورواه أبو عمرو الشيباني: كليث غابات غليظ القصره وأخطأ شارح الديوان بتفسيره إياه بأصل الأذن. والفقرة بكسر الفاء وفتح القاف: جمع فقرة بسكون القاف وهي خرزة الظهر. والفقارة بالفتح أيضا هي خرزة الظهر. والقرن بكسر القاف وسكون الراء وهو المقاوم في قتال
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»