خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٦٣
الضمير على الأول وحمل الكلام على المعنى لأمنه من الإلباس وهو مع ذلك قبيح عند النحويين حتى إن المازني قال: لولا اشتهار مورده وكثرته لرددته. انتهى. والحيدرة: الأسد نقل الحسين الميبذي في شرح ديوان الإمام علي رضي الله عنه عن الحافظ إسماعيل قال: يروى أن أم مرحب كانت كاهنة قالت لابنها: يا بني إني خائفة عليك رجلا يسمي نفسه في الحرب حيدرة فإن سمعت ذلك فلا تبارزه. فلما سمع الرجز أراد الرجوع فمنعته الحمية الجاهلية فقتله علي رضي الله عنه) والسياق مشعر بأن عليا كان سمع هذا فلهذا قال حيدرة. انتهى. وحمله الجمهور على غير هذا قال ابن قتيبة في غريب الحديث: سألت بعض آل أبي طالب عن قوله: سمتن أمي حيدره فذكر أن أم علي فاطمة بنت أسد ولدت عليا وأبو طالب غائب فسمته أسدا باسم أبيها فلما قدم أبو طالب كره هذا الاسم وسماه عليا فلما كان يوم خيبر ورجز علي ذكر الاسم الذي سمته به أمه فكأنه قال: أنا الأسد. اه. ومثله في صحاح الجوهري. وقال السهيلي في الروض الأنف. في قول علي: سمتن أمي حيدره ثلاثة أقوال ذكرها قاسم بن ثابت. أحدها: أن اسمه في الكتب المتقدمة أسد والأسد هو الحيدرة. الثاني: أن أمه فاطمة بنت أسد حين ولدته كان أبوه غائبا فسمته باسم أبيها
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»