وتقديره: إن لم يكن ده فلا يكون ده أي: إن لم يوجد ضرب الساعة فلا يوجد ضرب أبدا. ثم اتسعوا فيه فضربوه مثلا في كل) شيء لا يقدم عليه الرجل وقد حان حينه من قضاء دين قد حل أو حاجة طلبت أو ما أشبه ذلك من الأحوال التي لا يسوغ تأخيرها. وأنشد أبو عبيد لرؤبة: وذكر هشام بن محمد الكلابي في حكاية طويلة أن هذا من قول الكاهن الذي سافر إليه عبد المطلب وحرب بن أمية وقد خبؤوا له رأس جرادة في خرز مزادة وجعلوه في قلادة كلب يقال له سوار فقال: خبأتم لي شيئا طار فسطع فتصوب فوقع في الأرض منه بقع: جمع باقعة وهي الداهية. فقالوا: لا ده أي بينة. قال: هو شيء طار فاستطار أي: تفرق وفشا ذو ذنب جرار وساق كالمنشار ورأس كالمسمار فقالوا: لا ده. فقال: إلا ده فلا ده. هو راس جرادة في خزر مزادة في عنق سوار ذي القلادة. قالوا: صدقت. وفي أمثال الميداني: إلا ده فلا ده رواه ابن الأعرابي ساكن الهاء. قال أبو عبيد: يضربه الرجل يقول: أريد كذا وكذا.
فإن قيل له: ليس يمكن ذا. قال فكذا وكذا. وقال الأصمعي: معناه إن لم يكن هذا الآن فلا يكون بعد الآن. وقال: لا أدري ما أصله.