خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٣٢٠
* فإن لا يكنها أو تكنه فإنه * أخوها غذته أمه بلبانها * لما تقدم قبله من وصل الضمير المنصوب بكان والقياس فإن لا يكن إياها أو تكن إياه.
وأنشده سيبويه في أوائل كتابه في باب الفعل الذي يتعدى اسم الفاعل إلى اسم المفعول واسم الفاعل والمفعول فيه لشيء واحد قال فيه: وتقول: كنا هم كما تقول: ضربناهم وتقول إذا لم نكنهم فمن ذا يكونهم كما تقول: إذا لم نضربهم فمن يضربهم.
قال أبو الأسود الدؤلي: فإلا يكنها أو تكنه فإنه.............. البيت قال الأعلم: أراد سيبويه أن كان لتصرفها تجري مجرى الأفعال الحقيقة في عملها فيتصل بها ضمير خبرها اتصال ضمير المفعول بالفعل الحقيقي في نحو ضربته وضربني وما أشبهه. اه.
وقبل هذا البيت:
* دع الخمر تشربها الغواة فإنني * رأيت أخاها مجزئا لمكانها * قال شراح أبيات سيبويه وشراح أبيات أدب الكاتب: سبب هذا الشعر أن مولى لأبي الأسود الدؤلي كان يحمل تجارة إلى الأهواز وكان إذا مضى إليها تناول شيئا من الشراب فاضطرب أمر البضاعة فقال أبو الأسود هذا الشعر ينهاه عن شرب الخمر. فاسم يكنها ضمير الأخ وها) ضمير الخمر وهو خبر يكن
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»