خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٣١٧
* عددت قومي كعديد الطيس * إذ ذهب القوم الكرام ليسي * على أنه جاء متصلا. قال الزنجاني: هذا الشعر أنشده السيرافي وفيه شذوذ من وجهين: الأول: أنه أتى بخبر ليس متصلا.
والثاني: أنه أسقط نون الوقاية وحقه أن يقال: ليسني. اه.
وأنشده شراح الألفية على أن حذف نون الوقاية منه ضرورة.
وكذلك حكم ابن هشام بأنه ضرورة في قد وفي النون من المغني وقال في شرح شواهده: والذي سهل ذلك مع الاضطرار أمور أحدها: أن الفعل الجامد يشبه الأسماء فجاء ليسي كما تقول: غلامي وأخي ومن ثم جاز: إن زيدا ليسي يقوم كما جاز لقائم ولا يجوز إن زيدا لقام وجاز أيضا نحو: وأن ليس للإنسان إلا ما سعى كما جاز: علمت أن زيدا قائم ولا يجوز: علمت أن قام ولا أن يقوم.
والثاني: أن ليس هنا للاستثناء فحق الضمير بعدها الانفصال وإنما وصله للضرورة كقول الآخر: البسيط)
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»