خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٢١٤
يكلفها الغيران شتمي وما بها الأبيات الثلاثة.) وروى صاحب الأغاني أيضا قال: وقفت على جماعة تكلموا في وفي جميل: أينا أصدق عشقا وهم لا يعرفونني ففضول جميلا فقلت لهم: قد ظلمتم كثيرا كيف يكون جميل أصدق * رمى الله في جفني بثينة بالقذى * وفي الغر من أنيابها بالقوادح * وكثير حين أتاه ما يكره من عزة قال: هنيئا مريئا غير داء مخامر............. البيت وهذه القصيدة جيدة فلا بأس بإيرادها على رواية أبي علي القالي في أماليه قال: قرأت هذه القصيدة على أبي بكر بن دريد في شعر كثير وهي من منتخبات كثير وأولها:
* خليلي هذا ربع عزة فاعقلا * قلوصيكما ثم ابكيا حيث حلت * * ومسا ترابا كان قد مس جلدها * وبيتا وظلا حيث باتت وظلت * * ولا تيأسا أن يمحو الله عنكما * ذنوبا إذا صليتما حيث صلت * * وما كنت أدري قبل عزة ما البكا * ولا موجعات القلب حتى تولت * * وقد حلفت جهدا بما نحرت له * قريش غداة المأزمين وصلت * * أناديك ما حج الحجيج وكبرت * بفيفا غزال رفقة وأهلت * * وكانت لقطع العهد بيني وبينها * كنا ذرة نذرا فأوفت وحلت * ويروى: وفت فأحلت * فقلت لها يا عز كل مصيبة * إذا وطنت يوما لها النفس ذلت *
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»