خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٢١٧
* وإني وتهيامي بعزة بعد ما * تخليت مما بيننا وتخلت * * لكالمرتجي ظل الغمامة كلما * تبوأ منها للمقيل اضمحلت * * كأني وإياها سحابة ممحل * رجاها فلما جاوزته استهلت * قال أبو علي: المأزمان: عرفة والمزدلفة. وأناديك: أحادثك مأخوذ من الندي والنادي جميعا) وهو المجلس. وميعة كل شيء: أوله. والصفوح: المعرضة. وبلت: ذهبت.
قال أبو علي: ما أعرف بلت ذهبت إلا في تفسير هذا البيت. ولا العتبى: الإعتاب يقال: عاتبني فلان فأعتبته إذا نزعت عما عاتبك عليه والعتبى الاسم والإعتاب المصدر.
وقوله: طلحت الطلح: المعيي الذي قد سقط من الإعياء. وطلت: هدرت. وأزلت: اصطنعت. ويقال: بل من مرضه وأبل واستبل إذا برأ. واعترافه: اصطباره يقال: نزلت به مصيبة فوجد عروفا أي: صبورا. والعارف: الصابر. هذا ما أورده أبو علي القالي.
وروى السيوطي: في شرح شواهد مغني اللبيب عن أبي الحسن بن طباطبا في كتاب عيار الشعر أن العلماء قالوا: لو أن كثيرا جعل قوله: في وصف حرب لكان أشعر الناس. ولو جعل قوله أسيئي بنا أو أحسني البيت في وصف الدنيا كان أشعر الناس.
وكثير بضم الكاف وفتح المثلثة وكسر الباء المشددة التحتية. وهو كثير ابن عبد الرحمن بن أبي جمعة بن الأسود بن عامر.
وقال اللخمي: هو كثير بن أبي جمعة. وهو خزاعي وأبو خزاعة الصلت بن النضر بن كنانة.
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»