بمعنى غلبه وقوي عليه.
وفي العباب: قال الفراء: يقال بلت مطيته على وجهها إذا همت ضالة. وأنشد هذا البيت وهو بالباء الموحدة.
واختلف أصحاب المعاني في معنى البيت الشاهد فقال الأعلم: تمنى أن تشل إحدى رجليه وهو عندها وتضل ناقته فلا يرحل عنها فيكون قوله: وكنت كذي رجلين الخ معطوفا على قوله: قيدت ليدخل في التمني.
وقال ابن سيده: لما خانته عزة العهد فزلت عن عهده وثبت هو على عهدها صار كذي رجلين رجل صحيحة وهو ثباته على عهدها وأخرى مريضة وهو زللها عن عهده.
وقال عبد الدائم: معنى البيت أنه بين خوف ورجاء وقرب وثناء كما قال المتنبي: الطويل * وأحلى الهوى ما شك في الوصل ربه * وفي الهجر فهو الدهر يرجو ويتقي * وقال غيرهم: تمنى أن تضيع قلوصه فيبقى في حي عزة فيكون ببقائه في حيها كذي رجل حكى هذه الأقوال اللخمي وقال: وهذا القول الأخير هو المختار المعول عليه وهو الذي يدل عليه ما قبل البيت وهو اختيار الأستاذ أبي عبد الله بن أبي العافية. وقد أخذ كثير هذا البيت من النجاشي وهو قوله: الطويل