خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٢١٥
* كأني أنادي صخرة حين أعرضت * من الصم لو تمشي بها العصم زلت * * صفوحا فما تلقاك إلا بخيلة * فمن مل منها ذلك الوصل ملت * * أباحت حمى لم يرعه الناس قبلها * وحلت تلاعا لم تكن قبل حلت * * فليت قلوصي عند عزة قيدت * بقيد ضعيق فر منها فضلت * * وغودر في الحي المقيمين رحلها * وكان لها باغ سواي فبلت * * وكنت كذي رجلين في رجل صحيحة * ورجل رمى فيها الزمان فشلت * * وكنت كذات الظلع لما تحاملت * على ظلعها بعد العثار استقلت * * أريد الثواء عندها وأظنها * إذا ما أطلنا عندها المكث ملت * * فما أنصفت أما النساء فبغضت * إلينا وأما بالنوال فضنت) * (يكلفها الغيران شتمي وما بها * هواني ولكن للمليك استذلت * * هنيئا مريئا غير داء مخامر * لعزة من أعراضنا ما استحلت * قال أبو علي: قي لكثير: أنت أشعر أم جميل فقال: بل أنا. فقيل له: أتقول هذا وأنت راويته قال جميل الذي يقول: وأنا أقول: هنيئا مريئا غير داء مخامر............. البيت * ووالله ما قاربت إلا تباعدت * بصرم ولا أكثرت إلا أقلت *
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»