خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٢٠٩
رجل صادق ورجل كاذب.
وقول كثير: ورجل على رواية الرفع إما خبر مبتدأ محذوف تقديره هما رجل صحيحة ورجل أخرى أو تقديره إحداهما رجل صحيحة والأخرى رجل. فالكلام على الأول جملة واحدة وعلى الثاني جملتان. وإما مبتدأ محذوف الخبر والتقدير: منهما رجل صحيحة ومنهما رجل فالكلام جملتان.
وقال العيني: ويجوز نصب رجل في الموضعين على إضمار أعني. وعلى رواية جر رجل يكون على الإبدال من رجلين بدل نكرة من نكرة. وجه أورده ابن هشام في المغني والمرادي في شرح الألفية. وإنما أبدل لأجل الصفة وهو وصف الرجل الأولى بصحيحة والثانية بجملة رمى.) ولما كان المبدل منه مثنى وجب الإتيان باسمين. ويعرف نحو هذا الإبدال ببدل المفصل من المجمل لأنه أجمل أولا ثم فصل ثانيا. وجملة رمى الخ صفة لرجل الثانية. ومفعول رمى محذوف تقديره: رمى فيها الزمان داء فشلت.
وشلت: أصله سللت تشل شللا من باب فرح. والشلل: آفة تصيب اليد أو الرجل فتيبس منها وقيل تسترخي. يقال: سلت يده وأشلها الله.
وقبل هذا البيت:
* وكنا سلكنا في صعود من الهوى * فلما توافينا ثبت وزلت * * أريد الثواء عندها وأظنها * إذا ما أطلنا عندها المكث ملت * * فليت قلوصي عند عزة قيدت * بجعل ضعيف عز منها فضلت * * وغودر في الحي المقيمين رحلها * وكان لها باغ سواي فبلت * الصعود بالفتح: خلاف الهبوط. والثواء بالفتح: الإقامة. وعز منه
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»