خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٥٦
وأنشد بعده وهو 3 (الشاهد الثاني والستون بعد المائتين)) وهو من شواهد س: الوافر * أرى الحاجات عند أبي خبيب * نكدن ولا أمية في البلاد * على أن التقدير إما: ولا أمثال أمية في البلاد وإما: ولا أجواد في البلاد لأن بني أمية قد اشتهروا بالجود. فأول العلم باسم الجنس لشهرته بصفة الجود.
وهذا البيت من أبيات لعبد الله بن الزبير الأسدي قالها في عبد الله بن الزبير بن العوام وكان شديد البخل قال الحصري في زهر الآداب قال أبو عبيدة: وفد عبد الله بن الزبير الأسدي على عبد الله بن الزبير بن العوام فقال: يا أمير المؤمنين إن بيني وبينك رحما من قبل فلانة الكاهلية وهي عمتنا وقد ولدتكم فقال ابن الزبير: هذا كما وصفت وإن فكرت في هذا وجدت الناس كلهم يرجعون إلى أب واحد وإلى أم واحدة.
فقال: يا أمير المؤمنين إن نفقتي قد ذهبت. قال: ما كنت ضمنت لأهلك أنها تكفيك إلى أن ترجع إليهم. قال: يا أمير المؤمنين إن ناقتي قد نقبت ودبرت. قال له: أنجد بها يبرد خفها وارقعها بسبت واخصفها بهلب وسر عليها البردين تصح. قال: إنما جئتك مستحملا ولم آتك مستوصفا فلعن الله ناقة حملتني إليك قال ابن الزبير: إن وراكبها. فخرج وهو يقول:
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»