معه حتى إذا بلغ أدنى أرض غطفان جعل بشر يمدح أوسا وأهل بيته. بمكان كل قصيدة هجاهم بها قصيدة فهجاهم بخمس ومدحهم بخمس. وقد قيل: إن بني نبهان لم تأسر بشرا قط إنما أسره النعمان بن جبلة بن واثل بن جلاح الكلبي وكان عند جبلة بنت عبيد بن لأم فولدت منه عوف بن جبلة فبعث إليه أوس بن حارثة يتقرب بهذه القرابة فبعث ببشر إليه فكان من أمره ما كان.
هذه حكايته وقد نقلتها من خطه الكوفي.
وأنشد بعده وهو 3 (الشاهد الرابع والعشرون بعد الثلاثمائة)) المتقارب ((وآخذ من كل حي عصم)) هذا عجزه وصدره: إلى المرء قيس أطيل السرى على أنه وقف على المنصوب المنون بالسكون ولم يبدل تنوينه ألفا كالذي قبله.
والاستشهاد بهذا البيت كثير في مؤلفات أبي علي وتلميذه ابن جني. وكان القياس أن يقول: عصما لأنه مفعول آخذ وهو جمع عصام ككتب جمع كتاب.
قال ابن جني في المبهج وهو شرح أسماء شعراء الحماسة لأبي تمام: عصام القربة: وكاؤها وعصامها أيضا: عروتها. وأنشد هذا البيت وقال: هو جمع عصام يعني عهدا يبلغ به ويعز به. فقضيته أنه بضمتين.
واستشهد به ابن هشام صاحب السيرة النبوية على أن عصما فيه بكسرة