خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٣٩٨
وأعطيتكيه فيما حكاه سيبويه وهما أخنا الياء كذلك ألحقوا الياء كذلك ألحقوا الياء الزيادة من المد فقالوا: في ثم حذفت الياء الزائدة على الياء كما حذفت الزيادة من الهاء في قول من قال: له أرقان وزعم أبو الحسن أنها لغة.
قلت: نقل الواحدي في تفسيره الوسيط عن قطرب أنه زعم أن هذا لغة في بني يربوع يزيدون على ياء الإضافة ياء نحو: هل لك ياتا في وكان الأصل بمصرخي ثم حذفت الياء الزائدة وأقرت الكسرة على ما كانت عليه. انتهى.
وقول أبي علي: له أرقان هو قطعة من بيت وهو: الطويل فبت لدى البيت العتيق أربغه ومطواي مشتاقان له أرقان ويأتي شرحه إن شاء الله تعالى في باب الضمائر.
وقال أبو شامة: ليس التمثيل بقوله: له أرقان مطابقا لمقصوده فإن الهاء ساكنة حذفت حركتها مع حذف طلتها وليس مراده إلا حذف الصلة فقط. فالأولى لو كان مثل بنحو: عليه وفيه.
ثم قال أبو علي: وكما حذفت الزيادة من الكاف فقيل أعطيتكه كذلك حذفت الياء اللاحقة للياء على هذه اللغة وإن كان غيرها أفشى منها وعضدة من القياس ما ذكرنا.
لم يجز لقائل أن يقول إن القراءة بذلك لحن لاستقامة ذلك في السماع والقياس وما كان كذلك لا يكون لحنا.
الوجه الثاني أن يكون الكسر في بمصرخي لأجل التقاء الساكنين وهذا هو الوجه الذي نبه عليه الفراء أولا وتبعه فيه الناس قال الزمخشري: كأنه قدر ياء الإضافة ساكنة ولكنه غير صحيح لأن ياء الإضافة لا تكون إلا مفتوحة حيث قبلها ألف في عصاي فما بالها وقبلها ياء.
(٣٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 ... » »»