خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٣٩٣
وقال أبو علي في المسائل العسكرية: قال أبو الحسن الأخفش: إن شئت قلت أبدل من التاء الكاف لاجتماعها معها في الهمس وإن شئت قلت أوقع الكاف موقعها وإن كان في أكثر الاستعمال للمفعول لا للفاعل لإقامة القافية ألا تراهم يقولون: رأيتك أنت ومررت به هو فيجعل علامات الضمير المختص بها بعض الأنواع في أكثر الأمر موقع الآخر. ومن ثم جاء: لولاك. وإنما ذلك لأ الاسم لا يصاغ معربا وإنما يستحق الإعراب بالعامل. انتهى.
قال ابن هشام في المعني: ليس هذا من استعارة ضمير النصب مكان ضمير الرفع كما زعم الأخفش وابن مالك وإنما الكاف بدل من التاء بدلا تصريفيا.
وهذا الشعر من مشطور السريع هكذا أورده أبو زيد في نوادره ونسبه لراجز من حمير.) وتبعه صاحب الصحاح في مادة السين المهملة.
وأما الزجاجي فإنه رواه يف آخر أماليه الكبرى على خلاف هذه الرواية فقال: باب التاء والكاف في المكني يقال: ما فعلت وما فعلك قال الراجز:
* يا ابن الزبير طالما عصيكا * وطالما عنيكنا إليكا * لنضربن بسيفنا قفيكا يريد عصيتنا وعنيتنا. فروى: عنيكنا بدل التاء كافا مثل عصيكا. وعنينا إليك بمعنى أتعبتنا بالمسير إليك. والنون الخفيفة في قوله: لنضربن نون التوكيد. وأراد بابن الزبير عبد الله بن الزبير حواري رسول الله صلى اله عليه وسلم.
وأنشد بعده وهو 3 (الشاهد الثاني والعشرون بعد الثلاثمائة)) الرجز ((قال لها: هل لك ياتا في))
(٣٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 ... » »»