خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٣٥٠
القصة وأعطته الحجر فقال: يا بنية لقد أتيت أباك بمدح طويل أو هجاء طويل. ثم احتمل هو و أهله إلى الموضع الذي فيه أوس وسأله عن حاله فأخبره الخبر فأتاه بمن جبر كسره ولم يزل مقيما عنده وبنته تخدمه إلى أن برأ فمدحه أوس بقصائد عديدة ورثاه أيضا بعد موته.
وكان أوس إذا جلس في مجلس قومه قال: ما لأحد علي منه أعظم من منه أبي دليجة. وكان أبو دليجة كنية فضالة بن كلدة.
وكلدة بفتح الكاف واللام وهي في اللغة الأرض الغليظة. وذكره ابن قتيبة في باب الأسماء المنقولة من أدب الكاتب.
ومن شعر أوس قوله: الطويل * يا راكبا إما عرضت فبلغن * يزيد بن عبد الله ما أنا قائل * * بآية أني لم أخنك وإنه * سوى الحق مهما ينطق الناس باطل * * فقومك لا تجهل عليهم ولا تكن * لهم هرشا تغتابهم وتقاتل * * وما ينهض البازي بغير جناحه * ولا يحمل الماشين إلا الحوامل * * ولا سابق إلا بساق سليمة * ولا باطش ما لم تعنه الأنامل * * إذا أنت لم تعرض عن الجهل والخنى * أصبت حليما أو أصابك جاهل * الهراش: أشد القتال مثل مهارشة الكلاب. وأراد بالحوامل الأرجل.
وما حب الديار شغفن قلبي
(٣٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»