فإنه أراد: أرى جرير بن عطية بن الخطفى. وجاز هذا لكونه معلوما عند المخاطب.
وقد أنكر الخوارزمي كون هذا من باب الحذف قال: إنما هو من باب تعدي اللقب من الأب إلى الابن كما في قوله: الطويل كراجي الندى والعرف عند المذلق أي: ابن المذلق. هذا وقد قال يعقوب بن السكيت في شرح هذا البيت من ديوان أوس بن حجر: حذيم رجل من تيم الرباب وكان متطببا عالما. هذا كلامه فعنده أن الطبيب هو حذيم لا ابن حذيم. وتبعه على هذا صاحب القاموس فلا حذف فيه ولا شاهد على ما وذها البيت من أبيات لأوس بن حجر قالها لبني الحارث بن سدوس بن شيبان وهم أهل القرية باليمامة حيث اقتسموا معزاه. وقيل اقتسمها بنو حنيفة وبنو سحيم وكان أوس بن حجر أغرى عليهم عمرو بن المنذر بن ماء السماء ثم جاور فيهم فاقتسموه معزاه.) وهذا مطلعها:
* فإن يأتكم مني هجاء فإنما * حباكم به مني جميل بن أرقما * ثم بعد أربعة أبيات: فهل لكم فيها إلي فإنني............ البيت