خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٣٣٤
وقوله: فملكنا بذلك في هذا البيت إقواء فإنه مجرور القافية. وقيل هذا البيت منحول إليه) ليس من القصيدة.
وقوله: بذلك يعني بالعز والامتناع وبالحروب التي كان الغلب لنا فيها دللنا الناس حتى ملك المنذر بن ماء السماء.
وقوله: وهو الرب الخ الرب عنى به المنذر بن ماء السماء. و الرب في هذا الموضع: السيد. و الشهيد الحاضر. و الحياران: بلد وهو بكسر الحاء المهملة بعدها مثناة تحتية. يخبر أن المنذر كان شهد يوم الحيارين. فإن المنذر غزا أهل الحيارين ومعه بنو يشكر فأبلوا بلاء حسنا وكان البلاء في ذلك اليوم بلاء عظيما.
وقوله: ملك أضلع الخ خبر آخر لقوله هو فيكون مشاركا للرب ف يالخبرية فإن الأخبار يجوز أن يأتي بعضها بالعطف وبعضها بدونه كما هنا. و أضلع البرية أي: أشد البرية إضطلاعا لما يحمل أي: هو أحمل الناس لما يحمل من أمر ونهي وعطاء وغير ذلك.
وقوله: لا يوجد فيها الخ معناه ليس في البرية أحد يكافئه ولا يستطيع أن يصنع مثل ما يصنع من الخير. و الكفاء بالكسر: المثل والنظير يقال: فلان كفاء لفلان أي: كفء له ونظير.
وروي: ملك أضرع البرية على أنه فعل ماض أي: أذل البرية زقهرها فما يوجد فيهم من يساويه في معاليه وحينئذ لا شاهد في البيت.
وأنشد بعده وهو 3 (الشاهد الحادي عشر بعد الثلاثمائة)) الطويل
(٣٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 ... » »»