خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٢٥٢
وعلى هذا فالضمير منصوب على المفعولية لا أنه مضاف إليه. ومحتضرون عامل النصب فيه لوجود شرط عمل النصب وهو جمع محتضر. و الارتفاق: الاتكاء على المرفق أي: لم يشتغل عن قضاء حوائج الناس. ويحتمل أن المعنى لم يرتفق بماله أي: لم يبذله بالرفق بل جار عليه بالجود. و المعتقون: الذين يأتون يطلبون المعروف والإحسان يقال عفوته أي: أتيته أطلب معروفه. و الرواهق: جمع راهقة من رهقه من باب تعب إذا غشيه وأتاه. ورهقه بمعنى أدركه وقرب منه أيضا. والهاء يجوز أن تكون ضميرا وأن تكون للسكت.
وهذا البيت أيضا مصنوع.
وأنشد بعده وهو 3 (الشاهد الثامن والتسعون بعد المائتين)) وهو من شواهد س: المنسرح ((الحافظو عورة العشيرة)) على أن الضمير بعد الوصف ذي اللام المثنى والمجموع يحتمل عند سيبويه أن يكون مجرورا على الإضافة أو منصوبا كما ورد الظاهر منصوبا بعده.
قال ابن السراج في الأصول: وقد أجازوا: رأيت الضاربي زيدا وليس ذلك بحسن وإنها جواز ذلك على أنك أردت النون فحذفتها لطول الاسم كما
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»