فإنه معطوف على خبر مبتدأ في بيت قبله كما سيأتي. وبه يسقط قول ابن خلف: الحافظو مرفوع بالابتداء أو على الخبر وهو مدح كأنه قال: هم الحافطون عورة العشيرة فحذف المبتدأ أو الحافظو عورة العشيرة هم فحذف الخبر.
هذا كلامه ولا ينبغي أن يكتب قبل أني يقف على السياق والسباق. ثم بعد فصل أن المبتدأ) يحذف في خمسة مواضع والخبر يحذف في اثني عشر موضعا ثم أخذ في بيان أل الموصولة وأل و العورة: المكان الذي يخاف منه العدو. وقال ثعلب: كل مخوف عورة. وقال كراع: عورة الرجل في الحرب ظهره. و العشيرة: القبيلة ولا واحد لها من لفظها والجمع عشيرات وعشائر.
كذا في المصباح.
ولا يناسبه قول العيني هنا: وعشيرة الرجل: الذين يعاشرونه. و النطف بفتح النون والطاء المهملة قال صاحب العباب: قال الفراء: النطف العيب وقال الليث: النطف: التلطخ بالعيب.
وروي بدله الوكف بفتح لواو والكاف أيضا قال صاحب العباب: هو العيب والإثم. انشد هذا البيت.
وهذا المعنى الثاني أورده أبو عبيد في الغريب المصنف قال: وكف وكفا من باب فرح.
وقد رده عليه أبو القاسم علي بن حمزة البصري في كتاب التنبيهات على أغلاط الرواة بأن الوكف إنما هو العيب. وانشد هذا البيت.
وكذلك قال ابن قتيبة في أدب الكاتب وأنشد هذا البيت.
قال ابن السيد في شرح أبيات الجمل وأبيات أدب الكاتب وتبعه ابن هشام اللخمي في شرح أبيات الجمل: المعنى نحن نحفظ عورة عشيرتنا فلا يأتيهم من ورائنا شيء يعابون به: من تضييع ثغرهم وقلة رعايته. هذا على رواية: من ورائنا.
ومن روى: من ورائهم أخرج الضمير مخرج الغيبة على لفظ الألف واللام لأن معنى الحافظو عورة: نحن الذين يحفظون كما تقول أنا الذي قام