خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٢١٢
جميعا. والفرق بينه وبين ما حب الديار شغفن أن هذا اكتسب التأنيث بصفته أعني الجمعية فلم يتمحض لاكتساب الجمعية كما في: وسورة أيام حززن.
وبقي أشياء لم يذكرها الشارح المحقق مما تكسبه الإضافة منها تذكير المؤنث عكس ما ذكره كقوله: البسيط ومنها الظرفية نحو قوله تعالى: تؤتى أكلها كل حين. ومنها المصدرية نحو قوله تعالى: وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. فأي: مفعول مطلق ناصبه ينقلبون ويعلم معلق عن العمل معلق عن العمل بالاستفهام. ومنها وجوب التصدر نحو: غلام من عندك ونحو صبيحة أي يوم سفرك ونحو: غلام أيهم أكرمت ونحو: غلام أيهم أنت أفضل والبيت الشاهد لجنون بني عامر.
وقبله:
* أمر على الديار ديار ليلى * أقبل ذا الجدار وذا الجدارا * وهما بيتان لا ثالث لهما.
روي أنه كان إذا اشتد شوقه إلى ليلى يمر على آثار المنازل التي كانت تسكنها فتارة يقبلها وتارة يلصق بطنه بكثبان الرمل ويتقلب في حافاتها وتارة يبكي وينشد هذين البيتين. و الديار: المنازل قال الكرماني في شرح شواهد الموشح: قال أبو
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»