خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ٦٣
3 (باب التحذير)) أنشد فيه وهو الشاهد السادس والستون بعد المائة)) وهو من شواهد س:
* فإياك إياك المراء فإنه * إلى الشر دعاء وللشر جالب * على أن حذف الواو شاذ.
قال س: اعلم أنه لا يجوز أن تقول إياك زيدا كما أنه لا يجوز أن تقول رأسك الجدار وكذلك إياك أن تفعل إذا أردت إياك والفعل فإذا قلت إياك أن تفعل تريد إياك أعظ مخافة أن تفعل أو من أجل أن تفعل جاز.
يعني أن تقع بعد إياك على وجهين أحدهما أن تجعل مصدرا هو معقول به كما تقول إياك وزيدا وأصله أن تقول إياك وأن تفعل كما قالت إياك وزيدا ولكنهم حذفوا الواو لطول الكلام.
ويقدر أيضا إياك من أن تفعل إذا حذرته الفعل.
والوجه الآخر: أن تجعل أن تفعل مفعولا له وهذا لا يحتاج إلى حرف عطف ويجوز أن يقع المصدر موقعه
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»