هذا البيت أورده أبو تمام في أول باب النسيب من الحماسة مع بيت ثان وهو:
* أكرم من ليلى علي فتبتغي * به الجاه أم كنت امرءا لا أطيعها * قال ابن جني في إعراب الحماسة: هلا من حروف التحضيض وبابه الفعل إلا أنه في هذا الموضع استعمل الجملة المركبة من المبتدأ والخبر في موضع المركبة من الفعل والفاعل وهذا في نحو هذا الموضع عزيز جدا وكذا قال شراح الحماسة. وخرجه ابن هشام في المغني على إضمار كان الشأنية أي: فهلا كان هو أي: الشأن. ثم قال: التقدير فهلا شفعت نفس ليلى لأن الإضمار من جنس المذكور أقيس. و شفيعها على هذا خبر لمحذوف أي: هي شفيعها.
ونسب أبو حيان الوجه الأول لأبي بكر بن طاهر ونسب الوجه الثاني إلى البصريين. و نبىء يتعدى لثلاثة مفاعيل المفعول الأول التاء وهي نائب الفاعل و ليلى المفعول الثاني وجملة أرسلت في موضع المفعول الثالث. وقوله: بشفاعة أي: بذي شفاعة فالمضاف) محذوف أي: شفيعا. يقول: خبرت أن ليلى أرسلت إلي ذا شفاعة تطلب به جاها عندي هلا جعلت نفسها شفيعها.
وقوله: أأكرم من ليلى الخ الاستفهام إنكار وتقريع. أنكر منها استعانتها عليها بالغير.
وقوله: فتبتغي منصوب في جواب الاستفهام لكنه سكنه ضرورة. و أم متصلة كأنه قال: أي هذين توهمت (أطلب) إنسان أكرم علي منها أم اتهامها لطاعتي لها وخبر أكرم علي محذوف والتقدير (أأكرم من ليلى موجود في الدنيا).