وهذا البيت من قصيدة طويلة لعمرو بن قعاس المرادي. وهذا مطلعها وأبيات منها:
* ألا يا بيت بالعلياء بيت * ولولا حب أهلك ما أتيت * * ألا يا بيت أهلك أوعدوني * كاني كل ذنبهم جنيت * * ألا بكر العواذل فاستميت * وهل من راشد لي أن غويت * * إذا ما فاتني لحم غريض * ضربت ذراع بكري فاشتويت * * أمشي في سراة بني غطيف * إذا ما سامني ضيم أبيت * * أرجل لمتي وأجر ذيلي * وتحمل بزتي أفق كميت * * وبيت ليس من شعر وصوف * على ظهر المطية قد بنيت * * ألا رجلا جزاه الله خيرا * يدل على محصلة تبيت * * ترجل لمتي وتقم بيتي * وأعطيها الإتاوة إن رضيت * والبيت الأول من شواهد سيبويه نسبه إلى عمرو بن قعاس وأورده في باب النداء. قال الأعلم: الشاهد فيه رفع البيت لأنه قصده بعينه ولم يصفه بالمجرور بعده فينصبه لأنه أراد: لي بالعلياء بيت ولكني أوثرك عليه لمحبتي في أهلك.
وقوله: كأني كل ذنبهم أتيت قال المازني: معناه: كأني جنيت كل ذنب أتاه إليهم آت.
وقوله: فاستميت. أي: علوت عن سماع عذلهن وهو افتعلت من السمو أي: أنا أعلى من أن ألام على شيء وهل من راشد لي إن غويت.