خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ٣١٨
* ألست أبا حفص هديت مخبري * أفي الحق أن أقصى وتدني ابن أسلما * فقال عمر ذلك هو الحق قال الزبير وأنشدنيها عبد الملك ابن الماجشون * ألا صلة الأرحام أقرب للتقى * وأظهر في أكفائه لو تكرما * * فما ترك الصنع الذي قد صنعته * ولا الغيظ مني ليس جلدا وأعظما * * وكنا ذوي قربى إليك فأصبحت * قرابتنا ثديا أجد مصرما * * وكنت لما أرجوه منك كبارق * لوى قطره من بعد ما كان غيما * * وقد كنت أرجى الناس عندي مودة * ليالي كان الظن غيبا مرجما) * (أعدك حرزا إن جنيت ظلامة * ومالا ثريا حين أحمل مغرما * * تدارك بعتبى عاتبا ذا قرابة * طوى الغيظ لم يفتح بسخط له فما * وهذه القصيدة أرسلها إلى عمر وهو منفي بدهلك كان سليمان بن عبد الملك قد نفاه لما تقدم في ترجمته فبقي هناك محبوسا مدة سليمان ثم ولي عمر بن عبد العزيز فكتب إليه يستأذنه في القدوم ويمدحه فأبى أن يأذن له. وكان فيما كتب إليه:
* أيا راكبا إما عرضت فبلغن * هديت أمير المؤمنين رسائلي * * وقل لأبي حفص إذا ما لقيته * لقد كنت نفاعا قليل الغوائل * * فكيف ترى للعيش طيبا ولذة * وخالك أمسى موثقا في الحبائل *
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»