خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ١٥٥
والمهملة قال ابن قتيبة في أدب الكاتب: ويستحب أن تكون الحوافر صلابا غير نقدة والنقدر بالتحريك: ان تراها متقشرة وتكون سودا أو خضرا لا) يبيض منها شيء لأن البياض فيها رقة. اه.
شبه حوافره بحجارة مقيمة فيماء قليل. وذلك أصلب لها يقال للصخرة التي بعضها في الماء وبعضها خارج: أتان الضحل والضحل: الماء القليل وذلك النهاية في صلابتها.
وإياها عنى المتنبي بقوله:
* أنا صخرة الوادي إذا ما زوحمت * وإذا نطقت فإني الجوزاء * وإذا كانت جوانب الحوافر صلابا على الوصف الذي ذكر وكانت سودا أو خضرا فمقاديمها أصلب وأشد سوادا وخضرة. وكسين بالبناء للمفعول من الكسوة. والنون ضمير الحجارة.
والجملة حال من ضمير الظرف أعني قوله برضراضة. والطلاء بالكسر: كل ما يطلى به وهو المفعول الثاني لكسا. يقال: طليته به أي: لطخته به. والطحلب بضم اللام وفتحها مع ضم الماء فهو مطحلب بكسر اللام وفتحها.
قال ابن الشجري في المجلس الثالث من أماليه عند قول المسيب بن عامر في مدح عمارة بن زباد العبسي:
* كسيف الفرند العضب أخلص صقله * تراوحه أيدي الرجال قياما * إن قوله قياما نصب على الحال من الرجال. والحال من المضاف إليه قليلة ومن ذلك قول الجعدي: كأن حواميه مدبرا
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»