خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ١٦٦
الأخفش والكوفيين فالحال منه لأن الظرف حينئذ يخلو من ذكر. اه.
وعوذ بفتح المهملة وآخره ذال معجمة هو عوذ بن غالب بن قطيعة بالتصغير ابن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان. وبهثة بضم الموحدة وهو بهثة بم عبد الله بن غطفان. فبهثة ابن عم بغيض. وغطفان هو ابن سعد بن قيس عيلان بن مضر كذا في جمهرة الأنساب لابن الكلبي.
وحلق الحديد قال صاحب العباب: الحلقة بالتسكين: الدرع والجمع الحلق بفتحتين عيى غير قياس وقال الأصمعي: حلق بالكسر مثل بدرة وبدر وقصعة وقصع.) وفي المصباح. الحلقة: السلاح كله. ثم أورد الجمع مثل ما أ رده صاحب العباب وقال: وحكى يونس عن أبي عمرو بن العلاء أن الحلقة بالفتح لغة في السكون وعلى هذا فالجمع بحذف الهاء قياس مثل قصبة وقصب. وجمع ابن السراج بينهما وقال: فقالوا حلق ثم خففوا الواحد حين ألحقوه الزيادة وغير المعنى. قال: وهذا لفظ سبويه. وأما حلقة الباب فقد قال صاحب العباب والمصباح: هي بالسكون أيضا تكون من حديد وغيره وحلقة القوم كذلك وهم الذين يجتمعون مستديرين.
وقال صاحب العباب: قال الفراء في نوادره: الحلقة بكسر اللام لغة بلحارث بن كعب في الحلقة بالسكون والحلقة بالفتح قال ابن السكيت: سمعت أبا عمرو الشيباني يقول: ليس في كلام العرب حلفقة بالتحريك إلا في قولهم: هؤلاء حلقة للذين يحلقون الشعر جمع حالق. اه.
فقول الشاعر: حلق الحديد المراد من الحلق الدروع سواء كسرت الحاء أو فتحت. وإضافتها إلى الحديد كقولهم: خاتم فضة وثوب خز. ف المضاعف لا يكون حالا إلا من ضمير الحلق المستقر في الجار والمجرور الواقعين خبرا أو من الحلق على مذهب سيبويه: من تجويزه مجيء الحال من المبتدأ أو من ضمير يتلهب. ولا يصح أن يكون حالا من الحديد إذ لا معنى له.
فتأمل.
وأيضا الدرع المضاعفة هي المنسوجة حلقتين حلقتين قيل: ويجوز أن يراد بالمضاعفة درع فوق أخرى. ويتلهب: يشتعل استعير للمعانه. والحشد
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»