خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ٣٩٣
ومعدي اشتقاقه مثل اشتقاق معدان ويزيد عليه بأنه يجوز أن يكون من العدوان فقلبت الواو ياء لما بني على مفعل أو يكون بني على مفعول فقلبت الواو ياء ثم خففت الياء لطول الاسم لأنه جعل مع كرب كالاسم الواحد. و كرب يجوز أن يكون من الكرب الذي هو أشد الغم أو من كرب في معنى قارب أو من أكربت الدلو: إذا شددتها بالكرب وهو الحبل الذي يشد على العراقي قال ابن جني: فسره ثعلب: أنه عداه الكرب أي: تجاوزه وانصرف عنه. و عصم بضم العين وسكون الصاد المهملتين. و زبيد مصغر زبدة أو زبد والزبد: العطاء يقال: زبده زبدا: إذا أعطاه. وقال شارح ديوانه: وسمي زبيدا لأنه قال: من يزبدني نصره وكذا رأيت في جمهرة الأنساب. إنما سمي زبيدا لأنه قال: من يزبدني نصره لما كثر عمومته وبنو عمه فأجابوه كلهم. فسموا كلهم زبيدا ما بين زبيد الأصغر إلى منبه بن صعب وهو زبيد الأكبر. وأخوه زبيد الأصغر كلهم يدعى زبيدا ا. ه.
وكنية عمرو أبو ثور. وهو الفارس المشهور صاحب الغارات والوقائع في الجاهلية والإسلام.
قال في الاستيعاب: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في سنة تسع. وقال الواقدي: في سنة عشر في وفد زبيد فأسلم ا. ه.
وأقام مدة في المدينة ثم رجع إلى قومه وأقام فيهم سامعا مطيعا وعليهم فروة بن مسيك فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم ارتد.
قال النووي في تهذيب الأسماء واللغات: ارتد مع الأسود العنسي فسار إليه خالد بن سعيد فقتله فضربه خالد على عاتقه فانهزم وأخذ خالد سيفه. فلما
(٣٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 ... » »»