خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ٣٩٢
فقال: هذا كقول الآخر:
* وقافية قيلت فلم أستطع لها * دفاعا إذا لم تضربوا بالمناصل * * فأدفع عن حق بحق ولم يكن * ليدفع عنكم قالة الحق باطلي * قال أبو القاسم: معنى هذا: أن الفصيل إذا لهج بالرضاع جعلوا في أنفه خلالة محددة فإذا جاء يرضع أمه نخستها تلك الخلالة فمنعته من الرضاع فإن كف.. وإلا أجروه. والإجرار: أن يشق لسان الفصيل أو يقطع طرفه فيمتنع حينئذ من الرضاع ضرورة. فقال قائل البيت الأول: إن قومي لم يقاتلوا فأنا مجر عن مدحهم لأني ممنوع كأن رماحهم حين قصروا عن القتال بها أجرتني عن مدحهم كما يجر الفصيل. عن الرضاع. ففسره أبو العباس بالبيتين اللذين مضيا.
وللإجرار موضع آخر وهو أن يطعن الفارس الفارس فيمكن الرمح فيه ثم يتركه منهزما يجر الرمح فذلك قاتل لا محالة. ومنه قول الشاعر: وقول الآخر: ونقي بأفضل مالنا أحسابنا ونجر في الهيجا الرماح وندعي ا. ه قوله: وندعي أي: ننتسب في الحرب كما ينتسب الشجاع في الحرب فيقول: أنا فلان ابن فلان.)
(٣٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 ... » »»