خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ٣٨٢
* فأسلكها مرصدا حافظا * به ابن الدجى لاصقا كالطحال * أي: فأسلكها الفحل وهو حمار الوحش مرصدا أي: مكانا يرصد به الرامي الوحش.
وقوله: به أي: بالمرصد. و ابن الدجى: الصياد وهو جمع دجية وهي بيت الصائد تكون حفيرة يستتر فيها لئلا يراه الوحش. وقوله: لاصقا.. الخ يقول: قد لصق الصياد بأرض حفيرته ليخفى عن الصيد كما لصق الطحال بالجنب.
* مقيتا معيدا لأكل القنيص * ذا فاقة ملحما للعيال * المقيت: المقتدر من أقات على الشيء بمعنى اقتدر عليه. و المعيد: الذي قد اعتاد صيد القنيص. و الملحم: اسم فاعل من ألحم إذا أطعم اللحم. ويأوي إلى نسوة عطل...
البيت فاعله ضمير ابن الدجى وهو الصياد.
* تراح يداه بمحشورة * خواظي القداح عجاف النصال * في الصحاح: راحت يده بكذا: خفت له. والمحشورة: نبل قد ألطف قذذها وهو أسرع لها وأبعد. وخواظي القداح: جمع خاظية أي: متينة مكتنزة. والقداح: جمع قدح بالكسر وهو عود السهم. وعجاف النصال: أي: قد أرهفت حتى دقت.
ثم وصف قوسه ونباله وصدق رميه.. إلى أن قال:
* فعما قليل سقاها معا * بمزعف ذيفان قشب ثمال *
(٣٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 ... » »»