خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ٣٨٤
ثم وصف الحمار بشدة عدوه حينما نفر من الصياد ورأى أتنه مصرعة.. إلى أن قال:
* أشبه راحلتي ما ترى * جوادا ليسمع فيها مقالي * * وأنجو بها عن ديار الهوا * ن غير انتحال الذليل الموالي * بها: أي: براحلتي. و الموالي: الذي يقول أنا مولاك. يقول: ليس كما ينتحل الذليل الموالي.
أي: لا أقول ذلك ولا أفعله أي: انتحالا.
* وأطلب الحب بعد السلو * حتى يقال: امرؤ غير سال * اشتهى أن يعاود الحب والهوى بعدما رأى الناس أنه قد أقلع.
* أسلي الهموم بأمثالها * وأطوي البلاد وأقضي الكوالي * أي: وأقضي ما تأخر علي من الحقوق. يقال: دين كالئ: إذا تأخر. أي: أقضي الدين بوفادة على هذه الراحلة إلى ملك أو أضرب في الأرض لمكسب.
* وأجعل فقرتها عدة * إذا خفت بيوت أمر عضال * وهذا آخر القصيدة يقال: بعير ذو فقرة: إذا كان قويا على الركوب. و بيوت: هو أمر جاء بياتا. و عضال: شديد. يقول: أجعلها عدة إذا نزل بي أمر معضل هربت عليها. و أمية هذا هو أمية بن أبي عائذ. بالذال المعجمة العمري. أحد بني عمرو بن الحارث بن) تميم بن سعد بن هذيل.. شاعر إسلامي مخضرم على ما
(٣٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 ... » »»