خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ٢٥٥
وسمي بذلك لضفرتين كانتا تنوسان على عاتقه وكان غلاما حسنا من أبناء الملوك أراده على نفسه ذو الشناتر فوجأه بخنجر كان قد أعده له فقتله ورضيته حمير لنفسها لما أراحها من ذي الشناتر.
وذو نواس هو صاحب الأخدود الذي ذكره الله عز وجل وكان يهوديا فخد الأخدود لقوم من أهل نجران تنصروا على يد رجل من قبل آل جفنة دعاهم إلى اليهودية فأبوا فحرقهم ثم ظهرت الحبشة على اليمن فحاربوا ذا نواس أشد حرب فلما أيقن بالهلاك اعترض البحر بفرسه فكان آخر العهد به.
ومنهم ذو الكلاع الأكبر و ذو الكلاع الأصغر وأدرك الأصغر الإسلام كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم مع جرير بن عبد الله البجلي فأسلم وأعتق يوم أسلم أربعة آلاف عبد وهاجر بقومه في أيام أبي بكر رضي الله عنه إلى المدينة ثم سكنوا حمص.
واشتقاق الكلاع بضم الكاف وفتحها من الكلع بالتحريك وهو شقاق ووسخ يكون في القدم يقال: منه كلعت رجله.
ومنهم ذو عثكلان بفتح العين وسكون المثلثة وهو اسم مرتجل. و ذو ثعلبان بالضم وهو ذكر الثعالب. و ذو زهران و ذو مكارب أي: ذو مفاصل شداد جمع مكرب كمكرم. و ذو مناخ بالضم وكان نزل ببعلبك.
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»