لعبيد بن الأبرص قال: وأولها كما في الحماسة البصرية:
* نحن الألى فاجمع جمو * عك ثم وجههم إلينا * وفيه نظر من وجهيين: الأول أن هذا البيت لم يذكره صاحب الحماسة في تلك القصيدة والثاني: أن أول القصيدة إنما هو: يا ذا المخوفنا بقتل أبيه إذلالا وحينا والبيت الذي أورده من أواخرها كما تقدم. و ذو جدن بفتح الجيم والدال: اسم مرتجل وهو من أذواء اليمن. والأذواء بعضهم ملوك وبعضهم أقيال والقيل دون الملك قال في الصحاح: والقيل: ملك من ملوك حمير دون الملك) الأعظم والمرأة قيلة. وأصله قيل بالتشديد كأنه الذي له قول أي: ينفذ قوله والجمع أقوال وأقيال أيضا ومن جمعه على أقيال لم يجعل الواحد منه مشددا. والمقول بالكسر: القيل أيضا بلغة أهل اليمن والجمع المقاول.
ومن الأذواء الأوائل أبرهة ذو المنار والمنار مفعل من النور وابنه عمرو ذو الأذعار بفتح الهمزة وسكون الذال المعجمة زعموا أنه حمل معه إلى اليمن نسناسا فذعر الناس منه.
وصحفه ابن الشجري في أماليه بالدال المهملة فقال: والأدعار جمع دعر أي: بفتح فكسر وهو العود الكثير الدخان. وأنكر عليه