خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ١١٨
أنه أصلح الأول بقوله: وبذاك تنعاب الغداف الأسود.
ويزاد عليه ما ذكرناه هنا فيكون قد أقوى في ثلاثة مواضع.
وقوله: يأتي البلاء فما نبغي يقول: يأبى علينا أن نخاليهم ما بلونا من نصحهم ولا نريد خلاء) أي: متاركة بهم: ببني أسد بعد إحكام الأمر بينهم.
وقوله: تبدو كواكبه والشمس طالعة رأيت في ديوانه المصراع الثاني كذا: نورا بنور وإظلاما بإظلام قال شارحه: روى الأصمعي: يقول: هو يوم شديد تظلم الشمس من شدته فتبدو كواكبه. وقوله: لا النور نور: لا كنوره نور إن ظفر ولا كظلمته إن ظفر به. وقوله: نورا بنور كأنه قال: نور مع نور يريد بريق البيض والسيوف ونور الشمس إذا أصابت البيض صار نورا مع نور.
وقال بن نصر: قوله: لا النور نور يريد أن نور هذا اليوم ليس من نور الشمس إنما هو من نور السلاح وبريقه ولا إظلام هذا اليوم من ظلمة الليل إنما ظلمته من كثرة الغبار. وقال: أراد بقوله: تبدو كواكبه شبه بريق البيض وما ظهر من السلاح بالكواكب. وعلى هذا فلا إقواء.
والنابغة اسمه زياد بن معاوية. وينتهي نسبه إلى سعد بن ذبيان بن بغيض وكنيته أبو أمامة وأبو عقرب بابنتين كانتا له.
وهو أحد شعراء الجاهلية وأحد فحولهم عده الجمحي في الطبقة الأولى بعد امرئ القيس.
وسمي النابغة لقوله:
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»