* يأبى البلاء فلا نبغي بهم بدلا * ولا نريد خلاء بعد إحكام * * فصالحونا جميعا إن بدا لكم * ولا تقولوا: لنا أمثالها عام * * إني لأخشى عليكم أن يكون لكم * من أجل بغضائهم يوم كأيام * * تبدو كواكبه والشمس طالعة * لا النور نور ولا الإظلام إظلام * وعام منادى مرخم عامر. وقافية البيت الخامس مرفوعة وما عداها مجرور وهو عيب يسمى إقواء.
روى المرزباني في الموشح بسنده عن محمد بن سلام قال: لم يقو أحد من الطبقة الأولى ولا من أشباههم إلا النابغة في بيتين: قوله:
* أمن آل مية رائح أو مغتدي * عجلان ذا زاد وغير مزود * وقوله:
* سقط النصيف ولم ترد إسقاطه * فتناولته واتقتنا باليد * * بمخضب رخص كأن بنانه * عنم يكاد من اللطافة يعقد * العنم: نبت أحمر يصبغ به فقدم المدينة فعيب ذلك عليه فلم يأبه له حتى أسمعوه إياه في غناء وأهل القرى ألطف نظرا من أهل البدو وكانوا يكتبون جواريهم عند أهل الكتاب فقيل للجارية: إذا صرت إلى قوله: يعقد والأسود فرتلي. فلما قالت: الغداف الأسود ويعقد باليد علم فانتبه ولم يعد فيه. وقال: قدمت الحجاز وفي شعري ضيعة ورحلت عنها وأنا أشعر الناس. وفي رواية أخرى