وقال اللخمي في شرح أبيات الجمل: ويا بؤس منادى مضاف معناه التعجب أي: ما أبأس الجهل وما أضره للناس وضرارا حال من الجهل أو نصب على القطع على مذهب الكوفيين ونظيره عندهم: والهدي معكوفا واللام في لأقوام زائدة قال المبرد: هذه اللام تزاد في المفعول على معنى زيادتها في الإضافة يقولون: هذا ضارب زيدا وهذا ضارب لزيد لأنها لا تغير معنى الإضافة.
وأورد سيبويه هذا المصراع لكون اللام مقحمة بين المتضايفين وتقدم الكلام عليها في الشاهد التاسع والسبعين.
وهو عجز وصدره: قالت بنو عامر خالوا بني أسد خالوا: تاركوا يقال خالي يخالي مخلاة وخلاء كما يقال تارك يتارك ويقال للمرأة المطلقة خلية من هذا وخليت النبت: إذا قطعته.
وهذا البيت مطلع أبيات عدتها ثلاثة عشر بيتا للنابغة الذبياني قالها لزرعة بن عمرو العامري: حين بعث بنو عامر إلى حصن بن حذيفة بن بدر وإلى عيينة بن حصن الذبياني: أن اقطعوا ما) بينكم وبين بني أسد من الحلف وألحقوهم بكنانة بن خزيمة بن عمهم ونحالفكم فنحن بنو أبيكم.
فلما هم عيينة بذلك قالت لهم بنو ذبيان: أخرجوا من فيكم من الحلفاء ونخرج من فينا فأبو من ذلك.
فحكى النابغة قول بني عامر. يقول: إن الجهل يضر الأقوام ويدعوهم إلى سفاهة الأحلام أي: إن بني عامر جهال يأمروننا بترك هؤلاء الذين قد أحسنوا عنا الدفاع وكثر بهم الانتفاع.
وبعد هذا البيت: