خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ١١١
الواحد شقر. وفي أمثال أبي عبيد أفضيت إليه بشقوري أي: أخبرته بأمري وأطلعته على ما أسره من غيره: وقال الزبيدي في لحن العامة: الشقور: مذهب الرجل وباطن أمره. والجلا: بفتح الجيم والقصر: انحسار الشعر من مقدم الرأس يكون خلقة ويكون من كبر. القتير بفتح القاف: الشيب.
قال أبو عبيدة: معناه: لا تستنكري حالي من الهرم يا جارية ولا كثرة ما أحدث به من الأسرار. وذلك من أحوال الشيوخ المسان وتهاتر الهرمى.
وترجمة العجاج تقدمت في الشاهد الحادي والعشرين.
وأنشد بعده وهو الشاهد الثالث بعد المائة * وإن تعتذر بالمحل من ذي ضروعها * إلى الضيف يجرح في عراقيبها نصلي * على أنه حذف مفعول يجرح لتضمنه معنى يؤثر بالجرح.
وكذلك جعله ابن هشام في مغني اللبيب من باب التضمين قال: فإنه ضمن معنى يعث أو يفسد فإن العيث لازم يتعدى بفي يقال عاث الذئب في الغنم أي: أفسد وكذلك الإفساد قال الله تعالى: لا تفسدوا في الأرض.
وأنشده صاحب الكشاف عند قوله تعالى: لأزينن لهم على أن أزينن متعد نزل منزلة اللازم
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»