خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ١٢٧
وقوله فأسنت مرة أي: أصابه السنة وهي القحط والجدب. وقوله: فلما أحيا في الصحاح: قال أبو عمرو: أحيا القوم: إذا حسنت حال مواشيهم. فإن أردت أنفسهم قلت: حيوا. ثم قال: وأحيا القوم أي: صاروا في الحيا وهو الخصب والحيا مقصور: المطر والخصب. وهو بالحاء المهملة وبعدها ياء آخر الحروف. وقوله فاكهها أي: مازحها والمفاكهة: الممازحة.
وقوله: البدري منسوب إلى بني بدر بن عمرو. ولو: للتمني لا جواب لها. والشحوب: مصدر شحب جسمه بالفتح يشحب بالضم: إذا تغير. وقوله: بذريي أي إبلي المفرقة ويقال: تفرقت إبله شذر بذر بفتح الشين والباء وكسرهما وما بعدهما مفتوح: إذا تفرقت في كل وجه.
وقوله: وهن خوص أي: غائرات العيون جمع أخوص وخوصاء والفعل خوص بالكسر أي: غارت عينه. ويلفها: يضمها ويجمعها. والأتي بفتح الهمز وكسر المثناة الفوقية قال في الصحاح: وأتيت للماء تأتية وتأتيا أي: سهلت سبيله ليخرج إلى موضع والأتي: الجدول يؤتيه الرجل إلى) أرضه وهو فعيل يقال: جاءنا سيل أتي وأتاوي: إذا جاءك ولم يصبك مطره.
وقوله: أروع هو فاعل يلفها ومعناه: السيد الذي يروعك بجماله وجلاله. وسقاء: مبالغة ساق والطوي: البئر المطوية أي: المبنية بالحجارة.
وقوله: أصبحت مرتدا. أي: راجعا والارتداد: الرجوع. وأودى بها: ذهب بها. وقوله: فأد رزقها أي: أعط صداقها الذي تغلبت عليه وأكلته.
وسالم بن دارة: هو سالم بن مسافع بن عقبة بن يربوع بن كعب بن عدي ابن جشم بن عوف بن بهثة بن عبد الله بن غطفان.
ودارة: لقب أمة واسمها سيقاء كانت أخيذة: أصابها زيد الخيل من بعض غطفان وهي حبلى وهي من بني أسد فوهبها زيد الخيل لزهير بن أبي سلمى. فربما نسب سالم بن دارة إلى زيد الخيل. كذا في كتاب أسماء الشعراء المنسوبين إلى أمهاتهم تأليف أحمد بن أبي سهل بن عاصم الحلواني ومن خطه نقلت.
وقال التبريزي في شرح الحماسة: ودارة هو يربوع وإنما سمي دارة لأن رجلا من بني الصادر بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان يقال له: كعب قتل ابن عم ليربوع بن كعب يقال له: درص فقتل يربوع كعبا بابن عمه وأخذ ابنة كعب ثم أرسلها فأتت قومها فنعت أباها كعبا فقالوا: من قتله قالت: غلام كأن وجهه دارة القمر من بني جشم بن عوف بن بهثة. فسمي بذلك ونسب إليه سالم.
ومثله في الأغاني. والصحيح الأول ويدل له قول سالم:
* أنا ابن دارة معروفا بها نسبي * وهل بدارة يا للناس من عار * وسالم: شاعر مخضرم: قد أدرك الجاهلية والإسلام. وكان رجلا هجاء وبسببه قتل.
قال التبريزي نقلا عن أبي رياش. وكان الذي هاج قتله: أنه كان مرة بن واقع من وجوه بني فزارة وكانت عنده امرأة من أشراف بني فزارة ففاكهته امرأته ذات ليلة فطلقها البتة واحتملت إلى أهلها ومرة يظن أنه قادر على ردها إن شاء حتى أتى لذلك عام وهما كذلك. ثم خطبها حمل بن القليب الفزاري ورجل آخر
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»