قال ابن خلف ويكنى امرؤ القيس أبا زيد وأبا وهب وأبا الحارث وذكر بعض اللغويين أن اسمه حندج وامرؤ القيس لقب له لقب به لجماله وذلك أن الناس قيسوا إليه في زمانه فكان أفضلهم والحندج بضم الحاء المهملة والدال وسكون النون وآخره جيم وهو في اللغة الرملة الطيبة وقيل كثيب من الرمل أصغر من النقا ويقال لامرئ القيس ذو القروح أيضا لقوله (الطويل) * وبدلت قرحا داميا بعد صحة * ويقال له الملك الضليل وحجر في الموضعين بضم الحاء المهملة وسكون الجيم والمرار بضم الميم وتخفيف الراءين المهملتين شجر من أفضل العشب وأضخمة إذا أكلته الإبل قلصت مشافرها فبدت أسنانها ولذلك قيل لجد امرئ القيس آكل المرار لكشر كان به وهذه أحواله على وجه الإجمال قال ابن قتيبة في ترجمته ولما ملك حجر على بني أسد كان يأخذ منهم شيئا معلوما فامتنعوا منه فسار إليهم فأخذ سراوتهم فقتلهم بالعصي فسموا عبيد العصا وأسر منهم طائفة فيهم عبيد بن الأبرص فقام بين يدي الملك وأنشده أبياتا يرققه بها منها (مجزوء الكامل) * أنت المليك عليهم * وهم العبيد إلى القيامة * فرحمهم الملك وعفا عنهم وردهم إلى بلادهم حتى إذا كانوا على مسيرة يوم من تهامة تكهن كاهنهم عوف بن ربيعة الأسدي فقال يا عبادي قالوا لبيك ربنا فسجع لهم على قتل حجر وحرضهم عليه فركبت بنو أسد كل صعب
(٣٢٢)