فبعث قيصر في طلبه رسولا فأدركه دون أنقرة بيوم ومعه حلة مسمومة فلبسها في يوم صائف فتناثر لحمه وتفطر جسده ومات هناك وكان يحمله جابر بن حني التغلبي فذلك قوله (الطويل) * فإما تريني في رحالة جابر * على حرج كالقر تخفق أكفاني * * فيا رب مكروب كررت وراءه * وعان فككت الغل منه فقداني * * إذا المرء لم يخزن عليه لسانه * فليس على شيء سواه بخزان * وقال حين حضرته الوفاة (منهوك الكامل) * وطعنة مسحنفره * وجفنه مثعنجره * * تبقى غدا بأنقره * قال ابن الكلبي هذا آخر شيء تكلم به ثم مات وجابر بن حني بضم المهملة وفتح النون والياء المشددة والرحالة بالكسر قيل السرج وقيل السرج من جلود لا خشب فيه يتخذ للركض الشديد والحرج الضيق والقر بفتح القاف مركب للرجال كالهودج والمسحنفر الواسع والمثعنجر السائل المنسكب ثم قال ابن قتيبة قال أبو عبد الله الجمحي كان امرؤ القيس ممن يتعهر في شعره وذلك قوله (الطويل)
(٣٢٥)