ولعله ثابت في رواية أخرى ونسبه السيوطي في شواهد المغني إلى الأخطل وقال وبعده * مالت النفس بعدها إذ رأتها * فهي ريح وصار جسمي هباء * * ليت كانت كنيسة الروم إذ ذاك * علينا قطيفة وخباء * الكنيسة هنا متعبد النصارى وأصله متعبد اليهود معرب كنشت بالفارسية والجآذر جمع جؤذر وهو ولد البقرة بضم الذال المعجمة وحكى الكوفيون فتحها أيضا وسردوا ألفاظا كثيرة على فعلل بضم الأول وفتح الثالث منها جؤذر وبرقع وطحلب وجخدب وضفدع والبصريون لا يعرفون فيها إلا ضم الثالث والظباء الغزلان الواحد ظبية يقول من يدخل الكنيسة يلق فيها أشباه الجآذر من أولاد النصارى وأشباه الظباء من نسائهم فكنى عن الصبيان بالجآذر وعن النساء بالظباء وقال اللخمي ويحتمل أن يريد الصور التي يصورونها فيها لأن كنائس الروم قل أن تخلو من الصور شبيهة بالجآذر والغزلان قال عمر بن أبي ربيعة (الخفيف) * دمية عند راهب ذي اجتهاد * صوروها بجانب المحراب * ويعني ب الدمية الصورة والهباء الغبار الرقيق والقطيفة كساء ذو خمل و الأخطل هذا هو التغلبي الشاعر المشهور من الأراقم واسمه غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة وأنهى نسبته الآمدي في المؤتلف والمختلف إلى تغلب
(٤٣٦)