على أن حذف الفاء الداخلة على خبر المبتدأ الواقع بعد أما ضرورة فإن القتال مبتدأ وجملة لا قتال لديكم خبرة والرابط العموم الذي في اسم لا قاله ابن إياز في شرح الفصول ومثله بيت الكتاب لابن ميادة (الطويل) * ألا ليت شعري هل إلى أم معمر * سبيل فأما الصبر عنها فلا صبرا * قال ابن جني في إعراب الحماسة هو بمنزلة قولهم نعم الرجل زيد وذلك أن الصبر عنها في بعض الصبر لا جميعه وقوله فلا صبر نفي للجنس أجمع فدخل الصبر عنها وهو البعض في جملة ما نفي من الجنس كما أن زيدا بعض الرجال فأما البيت الآخر (الطويل) * فأما الصدور لا صدور لجعفر * ولكن أعجازا شديدا ضريرها * فالثاني هو الأول سواء وكذلك قول الآخر * فأما القتال لا قتال لديكم البيت * فالثاني هو الأول وكلاهما جنس انتهى وهذا المصراع صدر وعجزه * ولكن سيرا في عراض المواكب *
(٤٣٠)