* إلى الملك القرم وابن الهمام * وليث الكتيبة في المزدحم * على أن يجوز عطف أحد الخبرين على الآخر كما يجوز عطف بعض الأوصاف على بعضها كما هنا قال ابن الهمام وليث الكتيبة وصفان للملك وقد عطفا على الصفة الأولى وهي القرم واستشهد به الفراء في معاني القرآن وصاحب الكشاف أيضا لهذا الأمر وبعده بيت أورده ابن الأنباري في الإنصاف وهو * وذا الرأي حين تغم الأمور * بذات الصليل وذات اللجم * وقال نصب ذا الرأي على المدح والقرم بفتح القاف السيد والهمام الملك العظيم الهمة والسيد الشجاع السخي والكتيبة الجيش وقيل جماعة الخيل إذا أ غارت من المائة إلى الألف والمزدحم محل الازدحام يقال ازدحم القوم وتزاحموا أي تضايقوا وأراد به المعركة والغم في الأصل ستر كل شيء ومنه الغمام لأنه يستر الضوء والشمس ومنه أيضا الغم الذي يغم القلب أي يستره ويغشيه وقوله بذات الصليل متعلق بالرأي وهو البيضة يقال صل البيض يصل صليلا سمع له طنين عند القراع وذات اللجم الخيل وهو جمع لجام أراد أنه يمدهم بالسلاح والرجال * * وأنشد بعده وهو الشاهد السادس والسبعون (الطويل) * فاما القتال لا قتال لديكم *
(٤٢٩)