خزانة الأدب - البغدادي - ج ١ - الصفحة ١٥٧
قول الشاعر (الطويل) * فأوفض منها وهي ترغو حشاشة * بذي نفسها والسيف عريان أحمر * قالوا ترك صرف عريان وهو منصرف لأن مؤنثه عريانه لا عريا وسيأتي مثله للشارح في هذا الباب وقول الفرزدق وقيل هو لابن أحمر (الطويل) * إذا قال عاو من تنوخ قصيدة * بها جرب عدت علي بزوبرا * قالوا ترك صرف زوبر وهو منصرف ومعناه نسبت إلي بكمالها من قولهم أخذ الشيء بزوبره إذا أخذه كله وقيل بزوبرا أي كذبا وزورا وإن كان زوبر عند البصريين معرفة قال ابن جني في المبهج وهو تفسير أسامي شعراء الحماسة سألت أبا علي عن ترك صرف زوبر فقال جعلها علما لما تضمنته القصيدة من المعنى وقال الزمخشري في المفصل هو علم للكلية كسبحان علم للتسبيح وكذا ذكره الشارح في باب العلم نعم أكثر شواهدهم جاءت في الأعلام وكأنهم راعوا بحسب الأغلب العلمية في منع الصرغ وحدها للضرورة كما أهملوها أيضا للضرورة فالمسألة ثلاثية الجواز مطلقا وهو مذهب الكوفيين والمنع مطلقا وهو مذهب البصريين والجواز مع العلمية وهو مذهب السهيلي وقد حكى هذه المذاهب الثلاثة الشاطبي في شرح الألفية وقال المبرد الرواية * يفوقان شيخي في مجمع *
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»