النظرات حول الإعداد الروحي - الشهيد حسن معن - الصفحة ٥٩
الرسالية، وشخصيتهم المستقلة.. (9) ولما كان كل عمل.. وكل تفكير.. انما هو من املاء الرسالة لا املاء سواها.. فعلينا باستمرار ان نرجع إليها، وننطلق منها لنؤكد بذلك نسبنا الأصيل، وشخصيتنا الاسلامية... وعبوديتنا الكاملة لله تعالى.. ونحن في مراجعة الرسالة كتابا، وسنة، وتاريخا.. نجد للتربية الروحية موقعا أكبر.. وأركز في طريقة العمل الاسلامي وأهدافه.. ولكن في ضمن الإطار الاسلامي.. والأهداف الاجتماعية للاسلام..
3 - الاتجاه التربوي المتكامل ويعطي هذا الاتجاه التربوي الروحي - بناء العلاقة الداخلية بالله من حيث الحب، والايمان، والأخلاق، والخوف، والرجاء، والزهد، وما شاكل ذلك، وبالوسائل المعهودة من الاسلام من الصلاة، والصوم، والتنفل بالعبادات، والذكر ومخالفة الأهواء الخ...
يعطي هذا الاتجاه التربية الروحية أهمية بالغة لان الرسالة أكدت عليها تأكيدا بالغا، وأعلت من شأنها وركزت عليها، ولكن التأكيد البالغ على التربية الروحية والاعداد الروحي لم يكن تأكيدا مستقلا بهما دون الجوانب الأخرى، وانما هو ضمن الاهتمام العام بتربية وبناء الشخصية الاسلامية من جميع جهاتها.. حتى يكون الانسان المسلم مجسدا للاسلام في الفكر والروح والسلوك الشخصي والتعامل مع الناس أي متعلقا بالله تعالى، ومتعاملا معه بالطريقة التي يحددها الاسلام لهذا التعامل..
وبناء الشخصية الاسلامية.. هو الآخر جزء من الاهتمام بالمجتمع،
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»